منتدى جامعة جنوب الوادى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مبارك يرفض دعوة نتنياهو للاعتراف بيهودية إسرائيل

اذهب الى الأسفل

مبارك يرفض دعوة نتنياهو للاعتراف بيهودية إسرائيل Empty مبارك يرفض دعوة نتنياهو للاعتراف بيهودية إسرائيل

مُساهمة من طرف احمد الديرى الأربعاء يونيو 17, 2009 2:02 am

القاهرة: في أول رد فعل مصري على الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء الأحد، حذر الرئيس المصري حسني مبارك من أن الوضع في الشرق الأوسط بات ينذر بالخطر، مؤكدا أن الدعوة للاعتراف بإسرائيل "دولة يهودية" يجهض فرص السلام.
وكان نتنياهو اشترط اعتراف الفلسطينيين أولا بإسرائيل كـ "دولة يهودية" قبل الاعتراف بهم كـ كيان فلسطيني منزوع السلاح دون سيطرته على أجوائه، ودون حق العودة ودون القدس.
ونبه مبارك ـ فى كلمة خلال لقائه مع وحدات القوات الخاصة بالقوات المسلحة الاثنين في انشاص بمحافظة الشرقية - إلى أن حل أزمات العالمين العربي والإسلامي يمر عبر القدس، معربا عن أمله إلا تضيع الفرصة السانحة للسلام الآن كما ضاعت غيرها، خاصة أن المنطقة لا تزال تموج بالأزمات والصراعات وبؤر التوتر وتلقى بتداعياتها على أمن مصر القومي.
وأوضح مبارك أنه أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه به في القاهرة الشهر الماضي، ضرورة العودة لمفاوضات الوضع النهائي من حيث توقفت دون إبطاء..وان الدعوة للاعتراف بإسرائيل "دولة يهودية" يزيد من تعقيد الأمور ويجهض فرص السلام..ولن تجد من يتجاوب معها في مصر أو غيرها.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مبارك تأكيده على أن الشرق الأوسط سيظل ساحة للاضطراب وزعزعة الاستقرار في غياب تسوية سلمية عادلة للقضية الفلسطينية..وستظل هذه القضية مفتاح الحل لباقي أزمات المنطقة وصراعاتها.
وأشار مبارك إلى مباحثاته مع أوباما قائلا "اتفقت مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال مشاوراتنا الأخيرة بالقاهرة على مواصلة العمل من أجل سلام عادل ينهى معاناة الشعب الفلسطيني ويقيم دولته المستقلة".
تعقيب الخارجية المصرية
في غضون ذلك، اعتبر المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكى أن الرؤية التى طرحها نتنياهو مساء الأحد تشوبها عيوب وينقصها الكثير من العناصر وبالتالى تحتاج إلى تطوير كبير لكى يمكن أن تتلاقى ومستوى الجهود الدولية والعربية المبذولة لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل فى الشرق الأوسط.
وأوضح المتحدث فى تصريحات له الاثنين بأن مصر كانت تأمل فى سماع رؤية إسرائيلية مختلفة تقوم على الإلتزام الواضح بحل الدولتين وباستئناف العمل لتحقيق التسوية السياسية على أساس ماوصلت إليه المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية السابقة،
بالإضافة إلى التجميد الكامل للنشاط الإستيطانى وتخفيف الإجراءات القاسية المفروضة على الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية وقطاع غزة وإتخاذ خطوات تعيد بناء الثقة بين الجانبين تمهيدا لعمل تفاوضى جاد يلتزم بتحقيق السلام فى إطار زمنى محدد متفق عليه وحتى لا يتحول الأمر إلى جلسات للحديث دون هدف أو طائل.
واشار زكى بأن العالم عندما يؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش فى سلام وأمن إلى جانب دولة إسرائيل فإنه يؤيد حقا مشروعا للشعب الفلسطينى مجسدا فى ميثاق الأمم المتحدة ، وهو لا يقصد بالتأكيد دولة تفتقر إلى أدنى المقومات على النحو الذى ترمى عليه الرؤية الإسرائيلية المطروحة،بل إن مايعترف به العالم ويريده هو دولة فلسطينية حقيقية ذات مقومات واضحة تماثل كل الدول الأخرى وتكون تجسيدا عمليا لأحلام الشعب الفلسطينى فى الإستقلال الفعلى ،وليس الرسمى أو الشكلى ، عن الإحتلال الإسرائيلى.
واكد السفير إلى أن الأطروحات الهادفة إلى تحقيق ما يشبه الحكم الذاتى للفلسطينيين هى قديمة وعفا عليها الزمن ،وأن العالم أجمع - دون إستثناء - تجاوزها منذ سنوات طويلة.
وحذر زكي من خطورة العودة إلى المنطق القائم على أن الأرض هى منحة إلهية وأن التنازل عنها هو تفريط فى تلك المنحة ، باعتباره منطقا يضرب جهود تحقيق السلام فى مقتل ويصب فى إتجاه تحويل القضية من صراع سياسى إلى صراع دينى أبدى، وهو أمر لا يخدم أبدا بل يضر القوى التى تطالب بالإعتدال والتفاوض والتوصل إلى تسوية سياسية تضمن تحقيق سلام يقوم على العدل وليس على الإذعان.
وأضاف زكى أن الرؤية الإسرائيلية تحمل فى طياتها أيضا تهديدا لمستقبل العرب المقيمين فى إسرائيل ووضعهم فى تلك الدولة يشكل مصدر قلق لمصر ويتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تقدم الضمانات اللازمة بشأن عدم حدوثه.
واشار السفير إلى أن مصر ستستمر فى جهودها وفى دعمها للجهود الأمريكية والدولية الهادفة إلى تحقيق السلام من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف والتى تشكل الضمانة الحقيقية والوحيدة للأمن والإستقرار والسلام فى المنطقة وبالتالى تمتد آثارها للعالم أجمع.
فرحة في أوساط اليمين الإسرائيلي
في هذه الأثناء، أعرب اليمين الإسرائيلي عن سعادته البالغة في أعقاب الخطاب الذي القاه نتنياهو وأظهر فيه مجددا تطرفه وميوله العنصرية عندما قال أن أرض فلسطين هي يهودية ويجب أن لا ننكر أن هناك فلسطينيون يعيشون على أرض إسرائيل، بحسب زعمه.
وقال نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، موشي يعلون أن خطاب نتنياهو هو "بلورة للإجماع الوطني الإسرائيلي مقابل الرفض الفلسطيني". مضيفا إن الخطاب يعبر عن رأي الأغلبية الصهيونية. وأشار إلى أن نتنياهو لم يأت بمواقف جديدة وكان قد طرحها في السابق.
وقال يعلون في حديث لإذاعة جيش الاحتلال، إن "النقاش حول حل الدوليتين مبتذل، وإذا كان الكيان السياسي الفلسطيني منزوع السلاح مع ضمانات دولية في هذا الشأن، إلى جانب شرط عدم عودة اللاجئين لحدود إسرائيل ، وشرط الاعتراف بوجود دولة إسرائيل كدولة يهودية – فليسموا ذلك كما يريدون".
وتابع: " شعب إسرائيل لا يدرك أننا ندير مفاوضات مع جهة لا تعترف بحق إسرائيل كدولة يهودية. نتنياهو عرض بشكل واضح شروطه لإقامة دولة فلسطينية . لا أريد السيطرة عليهم. لا أريد أن يصوتوا لكنيست إسرائيل".
وأضاف يعلون: الخطاب لا يختلف عن المواقف التي عرضها رئيس الحكومة في زيارته لواشنطن، وفي المفاوضات لتشكيل الحكومة مع رئيسة "كاديما" ، تسيبي ليفني. لقد أدرك رئيس الحكومة أن ليفني وأولمرت تراجعوا أمام الفلسطينيين".
وعن حق عودة اللاجئين قال يعلون: "إصراري في موضوع حق العودة واضح- لن نسمح حتى لفلسطيني واحد بالعودة". وعن المستوطنات قال: " إنها لم تكن يوما عقبة أمام السلام". واختتم بالقول: "في نهاية المطاف، الأغلبية اليهودية الصهيونية تقف وراء هذا الخطاب"
وكان اليمين الإسرائيلي نظم مظاهرة خارج الجامعة التي القى فيها نتنياهو خطابه، دعوه فيها إلى عدم الرضوخ لمطالب الولايات المتحدة. ورفع المشاركون، ومن بينهم عضوا الكنيست من اليمين المتطرف أرييه إلداد، وميخائيل بن آري، والناشطين المتطرفين إيتمار بن غفير وباروخ مارزل، صورا ظهر فيها رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما يلبس الكوفية الفلسطينية وكتب إلى جانبه "باراك حسين أوباما معاد للسامية ويكره اليهود".
وبالمقابل نظمت مظاهرة لليسار طالبت الولايات المتحدة بوقف تمويل جرائم الحرب الإسرائيلية، ولبس المشاركون والذين معظمهم من من الناشطين الدوليين قمصانا كتب عليها "غزة حبيبتي"، ورفعوا شعارات تظهر قطاع غزة كسجن وسكانها كأسرى. ورفعوا شعارات تطالب يهود الولايات المتحدة إلى وقف الاحتلال الإسرائيلي.

خطاب نتنياهو
احمد الديرى
احمد الديرى
عضو جديد
عضو جديد

عدد المساهمات : 36
تاريخ التسجيل : 15/06/2009
العمر : 37

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى