دوره كشف تزوير الآثار

انا جايب لكوا الدوره اللى كانت فى كليه اثار القاهره وهى كشف تزوير اللوحات او الآثار
اولا /ملخص منهج التبطين والتحضين
منهج التبطين و التحضين
تطور منهج التبطين بتطور التقنيات الحديثة للترميم . يكفى التبطين لتقوية اللوحة من خلال إضافة دعامة بنائية للكانفاس الأصلي الضعيف حيث يلصق الكانفاس الإضافي على خلفية اللوحة .
منذ أواخر القرن 16 و حتى أوائل القرن 17 كانت عملية تبطين اللوحة حرفة متخصصة باستخدام أنواع مختلفة من اللواصق أما في السنوات الأخيرة فقد تم بحث تبطين اللوحة كعملية أساسية حيث أن طرق التبطين التقليدية صالحة كهدف لعملية التدريب على الصيانة إلا أنها ليست الهدف الأساسي فينبغي بحث التطور الحديث لطريقة تبطين اللوحة كامتداد لخيارات العلاج .أما عن الجهاز المستخدم في التبطين فهو جهاز التازجة الحرارية و هي تعد تطورا لطريقة التطبيق براتنج الشمع اليدوي حيث تقلل احتمالية التشوهات النسيجية و تسطيح طبقة اللون الكثيفة في طبقة الألوان المسببة بواسطة المكواة الحرارية .
و قد حدث تطور إضافي للجهاز عام 1960 من خلال أجهزة الشفط و الضغط المنخفض المختلفة و التي استخدمت على نطاق واسع من خلال استبدال نظام العزل المفرغ من الهواء على التازجة الحرارية بنظام الشفط .
تتمثل خطوات التبطين في : التفكيك – التحضين – التقوية – التثبيت .
على الرغم من أن عملية تبطين اللوحات الزيتية يتم اللجوء إليها الآن بشكل متكرر على عكس ما كان في الماضي لاختيار مسار العمل الأكثر ملائمة إلا انه ينبغي على القائمين بالصيانة أن يكون لديهم مهارات التعرف بدقة على التنوع الهائل لطرق و مواد التبطين بالتفصيل .
منهج التوثيق و التأريخ للوحات الزيتية

تقوم عمليات ترميم و صيانة الآثار العضوية في وقتنا الحاضر على أساس علمي دقيق و وفق قوانين ثابتة و على القائمين بأمر صيانة و ترميم اللوحات الزيتية قبل البدء في أي خطوة علاجية عمل الدراسات التمهيدية السابقة لعمليات الترميم و الصيانة .
يجب أن يشترك في هذه الدراسات التمهيدية فريق عمل متكامل من المرممين و علماء الفيزياء و الكيمياء و البيولوجيا بالإضافة إلى مؤرخي الآثار و الفنون .
تتضمن أهم مراحل تسجيل و توثيق الأثر عملية التسجيل الفني و التاريخي الذي يعد من أولى الدراسات التي يجب أن يبدأ بها مرمم اللوحات حيث يتناول كافة البيانات و المعلومات من اللوحة أما التسجيل البنائى فيهدف إلى معرفة التركيب البنائى للوحة الزيتية من حيث الحامل و الأرضية و الألوان و الورنيش أما التسجيل بالرسم فيتم عن طريق الرسم باليد بمقياس رسم معين و هناك أيضا التسجيل الفوتوجرامترى و التسجيل الفوتوغرافي . ثم تأتى مرحلة إجراء الفحوص العلمية المكثفة لجميع مكونات اللوحة الزيتية بداية بالفحص المبدئي بالعين المجردة ثم الفحص الميكروسكوبي باستخدام عدة ميكروسكوبات مثل الميكروسكوب الضوئي و المستقطب و الالكتروني الماسح و هناك الفحص بالأشعة الغير منظورة كالأشعة السينية و الفوق بنفسجية و التحت حمراء و جاما و غيرها.
للتحليل طرق عديدة مثل التحليل باستخدام حيود الأشعة السينية و التحليل بتفلور الأشعة السينية و الامتصاص الذرى و الأشعة تحت الحمراء و الفوق بنفسجية .
تقوم كل هذه الطرق على أساس علمي دقيق و وفق قوانين ثابتة إذ أن ذلك يفيد كثيرا في وضع خطة العلاج المناسبة التي سوف تضمن عدم حدوث أي خسارة أو تلف مستقبلا فبتطور العلوم الحديثة تطورت الوسائل المستخدمة في عمليات التوثيق و التسجيل .
أما عن التأريخ فيعتبر وجها أخر للتوثيق و يعنى نسب اللوحة إلى فنان معين و تاريخ و أسلوب مدرسة معينة و إذا حاولنا نسب لوحة ما فلابد أن يتم ذلك من خلال معايير هامة أهمها الدراسة الفنية و التاريخية من حيث الأسلوب و التكنيك حيث تفيد كثيرا في تأريخ اللوحات الزيتية – أما عن المواد الملونة فلا شك أنها تلعب دورا هاما في التأريخ فكل مادة ملونة لها مكوناتها و تاريخ إنتاجها و فترة توقف استخدامها و أيضا يفيد تحليل الوسيط الزيتي و معرفة نوعه في تسهيل تأريخ لوحة ما .
بالإضافة إلى الورنيش الذي يلعب دورا هاما في تأريخ اللوحة الزيتية و إن كان لا يمثل أهمية كبيرة لأن بعض اللوحات لم يطبق عليها الورنيش أما طريقة تأريخ الحوامل الخشبية فتعتمد على عدد الحلقات السنوية و هي تعد دليل الطبيعة التي أوجدها الله في الأشجار و بأتباع هذه الوسائل نتوصل إلى تاريخ على أساس سليم من الصحة و نتائج دقيقة .

منهج الحماية من السرقة و التهريب
لصوص ذو ذوق رفيع
لصوص جريئة تسرق الثروة القومية
لوحة" العاصفة في بحر جاليلى " للفنان رامبرانت تم سرقتها 18 مارس 1990 تقدر قيمتها 30 مليون يورو .
لوحة " ميلاد المسيح مع القديس فرنسيس و لورنس " للفنان كارافاجيو تم سرقتها 19 أكتوبر 1969 تقدر قيمتها ب 20 مليون يورو.
لوحة " بورتريه لامرأة " للفنان كليمت تمت سرقتها في فبراير عام 1997 تقدر قيمتها 12 مليون يورو .
و العديد و العديد من اللوحات التي تم سرقتها و لا يوجد عنها أخبار منذ سرقتها . يرجع ذلك لما تملكه هذه اللوحات من قيمة فنية وجمالية و مادية و في الكثير من الأحيان يصل الحال بمافيا الآثار العالمية إلى حد الاتجار بها و تشويه معالمها الأثرية كنوع من التمويه و استخدامها في عالم الإجرام عن طريق تبادلها بالمخدرات و الأسلحة .
و للحد من تلك الفوضى و مواجهة هذه الجرأة فقد تم إصدار القرار الوزاري برقم 1692 لسنه 1979 الذي يقضى بإنشاء الإدارة العامة لشرطة السياحة و الآثار التابعة لوزارة الداخلية .
لهذه الأعمال الفنية إجراءات إما داخل قاعات العرض أو داخل المخازن – تتمثل إجراءات قاعات العرض في عزل المتحف و مبانيه الخارجية عن أي عقارات أخرى و تثبيت اللوحات بالحوائط مع اتخاذ الحيطة و الحذر حيث يصعب سرقتها و تزويد كل غرفه بجهاز إشارات كهربائي و تقليل النوافذ و انعدامها في الطابق الأرضي و ترك أمتعة الرواد خارج المتحف .
أما عن التدابير الأمنية داخل المخازن يكون زوار المخزن دائما برفقة أمين المتحف و أن يمروا عبر منطقة التسجيل كنقطة سيطرة مبدئية وأن يكون هناك مخارج للحالات الاضطرارية .
و كما يستغل اللص العلم و التكنولوجيا الحديثة يجب علينا استخدامها في كشفه و الإيقاع به لذلك يجب استخدام وسائل الإنذار المبكر و نظام الحماية النطاقية و الداخلية .
بالرغم من جميع الإجراءات الأمنية السابقة إلا أن أكثر الأجهزة اتقانا لا يمكن اعتبارها كاملة و كافية ما لم يقوم العنصر البشرى بدورة على أكمل وجه أثناء عملية الحراسة و هذا يعنى أن يكون الحرس المشرف على المتحف يقظ غير متكاسل و بذلك نكون قد ضيقنا الخناق على كل من سولت له نفسه المساس بنقطة من بحر تراثنا الثقافي .

منهج كشف تزوير اللوحات الزيتية
للوحات الزيتية قيمة جمالية و فنية و مادية هائلة هذا ما دعي المزورين إلى تكثيف نشاطهم و استغلال عقولهم للحصول على هذه اللوحات القيمة حيث أن المزور فنان ماهر حريص على استخدام نفس أسلوب الفنان الأصلي و حريص على إظهار نفس نمط الكراكلير و استخدام نفس نوع الكانفاس القديم أي إنتاج لوحة مزورة لا جدال عليها عند مقارنتها باللوحة الأصلية و على كل فقد تحمل اللوحة المزورة نفس القيمة الفنية و التاريخية للوحة الأصلية و أحيانا قد تعلو عليها في القيمة و ذلك لنجاح تزويرها و دقة تفاصيلها .
هناك العديد من المعامل و الورش الفنية بهولندا المتخصصة في نسخ اشهر الأعمال الفنية حيث يقوم المزور بتسجيل المعالم الرئيسية للوحة على ورقة توضع على اللوحة ثم يقوم بثقب الخطوط الخارجية للتفاصيل الفنية لموضوع اللوحة باستخدام إبرة ثم توضع هذه اللوحة على حامل جديد مشابه للأصلي و يتم وضع مسحوق فحم على هذه الثقوب لتشكل التفاصيل الفنية للوحة الأصلية على الحامل الجديد ثم يتم تلوينه طبقا للأصل .
و بهذه الطريقة تم نسخ 6 نسخ للفنان العالمي ROGIER VAN DER و التي تسمى PORTRAIT OF PHILIPPE و بالرغم من وجود النسخ الست إلا أن النسخة الأصلية مازالت مفقودة حتى الآن .
إنه وبكل أسف للعديد من الطرق المستخدمة لكشف تزوير اللوحات الزيتية عيوب تجعلها عاجزة عن التحقق من أصالة هذه اللوحات سواء طريقة الفحص البصري أو طريقة التحليل الكيميائي أو التحليل بالتنشيط النيتروني أو طريقة مطياف الكتلة أما عن الطريقة المستخدمة في المجلس الأعلى للآثار فتطبق في كل متاحف العالم كتوثيق و ليس بهدف كشف التزوير فهي ليست بصمة بالمرة – أما الطريقة المستخدمة في قطاع الفنون التشكيلية التابعة لوزارة الثقافة فتعتمد على التعرف على المواد الملونة أو عناصرها فإذا كانت نوعية المواد الملونة واحدة اعتبرت أنها هي اللوحة الأصلية.
هل يصعب على مزورين عالميين آو فريق عمل( مافيا عالمية) تخطى هذه الطرق؟
لا . فهل نترك المزور مستمرا في نجاحه و تحقيق أهدافه و تطوير طرقة هل عجزنا عن كشفة ؟؟
لا . ولأن التقدم العلمي و التكنولوجي سلاح ذو حدين فكما استخدمه المزور في تحديث طرقه و تحدى طرق كشف التزوير فقد تمكن د / مصطفى عطية من تعجيز المزور بابتكاره طريقة جديدة لكشف التزوير تعرف الخاصية الفيزيائية المتفردة للحبيبات الملونة حيث تعتمد على استحالة تكرار البصمة الميكروسكوبية و بذلك سبقنا المزور بعدة خطوات وقف أمامها عاجزا و لم يستطيع اللحاق بنا أو أن يتحدانا.
و بذلك لم يعد عالم الفن خائفا من المزورين الجدد الذين يولدون يوما بعد يوم و إنما تربصنا لهم و أوقعنا بهم .