بالمقص لا بالسكين

تحكي كتب الادب الحديث ان قائدا تركيا
كان قائد فرقة عنده جنديا في فرقة وهذا الجندي ذا عقلية جدلية عنيفة وكان يتعصب لرايه لا يكاد يجد العقل عنده عمله لانه اغلق منافذ العقل
ويتعصب لرايه لا يحيد عنه قيد انملة
وفي يوم من الايام اختلفوا معه
القائد مع الجندي يقول القائد ان البطيخة تشق بالسكين شقا ويقول الجندي بل ان البطيخة تفتح بالمقص فتحا فأخذ القائد يحاول ان يقنع جنديه
يتعصب الجندي يتحجر بالعناد البغلي ولا يريد ان يترك ما هو عليه فلما ضاق به زرعا امر سائر الفرقة بان يضربوه فضربوه ضربا مبرحا وهو يرفع شعاره وراية
يصنع حزبا وجماعة وهو يقول بالمقص لا بالسكين تفتح البطيخة يامسكين
يُضرب ما يُضرب ولا يتخلي عن شعاره كأنما اصبح شيئا في دماه فلما ضاق به قائده
امرهم ان يحملوه ثم يرموه في الماء في نهر قريب فحملوه فألقوه هنالك في النهر
ولكن جرت المقادير بأن الجندي لم يكن يحسن السباحة ولا يجيد العوم فأخذ يرسب
ويطفو يغوص ويعلو فاذا ما علا قال
بالمقص لا بالسكين تفتح البطيخة يامسكين فلما ان ادركه الغرق واشفي عليه
يرسب يغوص يغوص يغوص لم يستطع ان يقول شيئا
فرفع يديه هكذا (x ) علامة المقص
الي الرمق الاخير يتعصب لفكرة خائبة وان اضيق سجن يسجن فيه المرء هو فكرة
خائبة لا يستطيع ان يحققها في دنيا الله ولا هو يتخلي عنها
فيظل محبوسا في جلده .
ما الذي يجعلنا نتعصب للراي الخائب
ستكون قصة اخري عن لما نتعصب للأفكار الخائبه
لكن انظروا اخوتي كيف ادي به تعصبه الي الهلاك
ولعل البعض يقول هذا الرجل ايجابي لا يتخلي عن رايه حتي لو كانت
النهاية ولعل البعض يقول هذا رجل متخلف لانه القضية واضحة المعالم
لكن ياتري لو اصبح في الامر غموض الي اي فريق ستكون الي السكين ام المقص
وما الذي يجعلنا اذا اختلفنا وتعصبنا ان نعرف السكين من المقص
هو رد الامر عند التنازع الي كتاب الله وسنة رسول الله
ولا محالة سيعلمه الذين يستنبطونه والله المستعان وعليه التكلان
شارك معنا برايك


اضف الينا الجديد
وجزاكم الله خيرا

إلإنسان برأيه ليس عيبا وإنما المهم أن يكون علي علم بأنه علي صواب

فإذا اكتشف انه خطأ فلابد له أن يتخلي عن تمسكه لا ان يستمر في الخطأ

وهنا يكون هو التعصب بعينه

أعتقد بأن التمسك بالخطأ ومحاوله جعله هو الصحيح رغما هذا هو التعصب

أمنا التمسك بالرأي الصواب لايندرج تحت التعصب حتي إذا تمسكت برأيي بشده طالما أني متأكيد انه صواب بوجود الدليل القاطع

وشكرا على مرورك يا معين

نايس توبيك يا صن

شكرا على مرورك يا محمد انت وحازم ونورتوا التوبيك
مشكورررررررين

شوفى يا صن , خلاصه الموضوع , الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضيه , دى اولا , ثانيا , الاختلاف ده حاجه اكيده ومؤكده لحكمه عند ربنا , لكن و لكن حطى تحتها مليون خط , هناك اشياء بديهيه لا يمكن الاتفاق على عكسها ولا يمكن بأى صوره الاختلاف فيها , وبالرغم من ذلك , الاختلاف فيه رحمه ورفقا بالناس , ولعل اقرب مثال لذلك , اختلاف العلماء المسلمون وائمه المذاهب الاربعه فى الكثييييييير من المسائل , وقيامهم بحل العديد من المشاكل بطرق مختلفه , هم بالفعل اختلفوا , لكن ذلك لم يؤثر فى الوضع العام ولم يؤثر على مصلحه الناس , ومن هنا نستخلص نتيجه فى غايه الاهميه , وسبق ان ذكرتها فى بدايه حديثى وهى ان الاختلاف فى الرأى لا يفسد للمحبه والود قضيه ابدا


تقبلى مرورى وردى المتواضع

تحياتى / حسين صبرى