افهم ان كنت ذا فهم
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
افهم ان كنت ذا فهم
ُاخي الحبيب, اختي الغالية
في الحديث الشريف عن ابي هريره رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟
قالوا : بلى . يا رسول الله
قال إسباغ الوضوء على المكاره . وكثرة الخطا إلى المساجد
وانتظار الصلاة بعد الصلاة . فذلكم الرباط
حديث صحيح رواه مسلم
حديث مشرق بالنور يهيجك إلى الصلاة ويدفعك إليها ، ويحببك على الحرص عليها
محو للخطايا والسيئات ..ورفعٌ للدرجات . وماذا بعد هذا ؟
إن في الصلاة لأسرار كثيرة وحكم متعددة
فالصلاة تطهير من الأرجاس ، وتنقية من الذنوب
وهي أروع اسباب صقل مرآة القلب حتى يتلألأ
وهي بمثابة عملية غسيل مستمرة للروح مما علق بها من غبار وصدأ
وهي أقوى مصفاة للنفس حتى تتزكى وترقى وتسمو
والصلاة محل الأنس ، ومحطة المناجاة ومظنة فيوضات الحق فتنصب على قلبك
حين تخشع فيها فيوضا من الأنوار والبركات
و كيف لا تكون الصلاة كذلك وهي لحظات يعيشها المرء في أجواء الملائكة
وأجواء الملائكة كلها أنوار تتلألأ وتتعطر فيها الروح إذا أحسنت استقبال هذه اللحظات
فينتشي فيها القلب و يرفرف ، وبها ومعها تزكو النفس وتصفو
فانظر يا مسكين كم من خيرات حرمت نفسك منها وكم من رحمات تترى صرفت قلبك عنها
وتزعم بعد هذا كله أنك تحسن صنعا ? شاهت الوجوه
لقد أسكروك بأفانين من الشعارات التي غلّفت قلبك بغشاوة الغفلة فأعرضت عن
ربك الكريم سبحانه وأقبلت على شهوات رخيصة سترديك يوما في سخط الجبار
وستندم يوم ترى الحساب على مثاقيل الذر
يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ* فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ
تذكر هذه المعاني وأمثالها لعلها تكون لك حافزاً ومهيجا لتعيد النظر في أوراق حياتك
الخريفية فتصحح وضعك مع الله تعالى لتغدو ربيعا أخضر
إنه سبحانه جل شأنه وهو الغني لا زال ينتظر عودتك إليه ليبدل سيئاتك حسنات
فأي ربٍ عظيم جليل هو ربنا سبحانه ؟
لا زال يمهلك وأنت تتقحم في طريق النار وقد حذرك أن تسيرفيه
ولا زال يسترك ويحلم عليك ، ويتجاوز عنك ، ويدعوك
ولا زال يواصل إنعامه عليك مع كل نَفَس من أنفاس حياتك
ألا تشتاق إليه ؟ ألا تخاف منه ؟ متى ستستحي منه ؟
أما تخجل من نفسك ؟ متى سيذوب وجهك حياء منه جل جلاله ؟
أسألك سؤالا صريحا واضحا وخطيرا هل وجدتَ لك رباً سواه ؟
أم هل عرفت لك منعما غيره أنعم عليك بكل هذه النعم التي معك ؟
هل رأيت كريما مثله جل في علاه ؟؟
هل سمعت عن محسن يوازيه في الإحسان ؟
الإجابة التي لا إجابة غيرها : لا ..لا ..لا . فما هذا الجنون الذي يركب راسك ؟
ما هذا الحمق الذي يعتريك وأنت تتوثب إلى معاصيه وهو يراك
وهو يتابع خطوك .. وهو يسمع حتى أنفاسك التي تتردد في صدرك
أين تفر منه ؟
أين تهرب من عذابه ؟
هل تستطيع الاستغناء عنه ؟؟ أتظن أنك لم تعد بحاجة إليه ؟
فما هذا الجنون إذن ?
يدعوك إليه في رفق وحب وود .. كأنه في حاجة إليك
وتنفر منه إلى أحضان الشهوات ، كأنك في غنى عنه
أرجوك ايها العاقل الكريم .. تفكر معي ..
لو أن ولدك عاملك بمثل ما تعامل به ربك
تدعوه في ود وحنو ورفق وحب .. وينفر منك في جموح
تتلطف به ، ويعرض عنك في ازدراء ويرد عليك بما تكره
إعراض عنك .. عقوق لك .. عدم اكتراث بأوامرك .. تجرؤ عليك
ترى ماذا ستفعل به ؟ ماذا سيكون جزاؤه منك ؟
أحسب أن صبرك عليه وحلمك عليه لن يطول كثيرا وستنزل به أقسى العقوبات
ولأعددته ولدا عاقا سيئ الأدب يحتاج إلى علقة ساخنة تعيد إليه قواه العقلية
ولكني أقول لك .. ثم أقول لك ، ثم أقول لك هلا لنفسك كان ذا التأديب ؟
أدب نفسك قبل أن تؤدب ولدك
إن أقبالك على الصلاة وحرصك عليها ، وتأدبك فيها
أقوى دليل على أن علاقتك بالله جيدة ، وسيرك إليه صحيحاً
عليك أن تعلم حفظك الله أن حاجتك للصلاة اشد من حاجتك إلى الشمس والقمر
بل أشد من حاجتك إلى الماء والهواء
وضع امام عينيك دائما قول النبي صلى الله عليه وسلم
أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة
فإن صلحت ، صلح له سائر عمله ، و إن فسدت فسد سائر عمله
فافهم إن كنت ذا فهم
في الحديث الشريف عن ابي هريره رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟
قالوا : بلى . يا رسول الله
قال إسباغ الوضوء على المكاره . وكثرة الخطا إلى المساجد
وانتظار الصلاة بعد الصلاة . فذلكم الرباط
حديث صحيح رواه مسلم
حديث مشرق بالنور يهيجك إلى الصلاة ويدفعك إليها ، ويحببك على الحرص عليها
محو للخطايا والسيئات ..ورفعٌ للدرجات . وماذا بعد هذا ؟
إن في الصلاة لأسرار كثيرة وحكم متعددة
فالصلاة تطهير من الأرجاس ، وتنقية من الذنوب
وهي أروع اسباب صقل مرآة القلب حتى يتلألأ
وهي بمثابة عملية غسيل مستمرة للروح مما علق بها من غبار وصدأ
وهي أقوى مصفاة للنفس حتى تتزكى وترقى وتسمو
والصلاة محل الأنس ، ومحطة المناجاة ومظنة فيوضات الحق فتنصب على قلبك
حين تخشع فيها فيوضا من الأنوار والبركات
و كيف لا تكون الصلاة كذلك وهي لحظات يعيشها المرء في أجواء الملائكة
وأجواء الملائكة كلها أنوار تتلألأ وتتعطر فيها الروح إذا أحسنت استقبال هذه اللحظات
فينتشي فيها القلب و يرفرف ، وبها ومعها تزكو النفس وتصفو
فانظر يا مسكين كم من خيرات حرمت نفسك منها وكم من رحمات تترى صرفت قلبك عنها
وتزعم بعد هذا كله أنك تحسن صنعا ? شاهت الوجوه
لقد أسكروك بأفانين من الشعارات التي غلّفت قلبك بغشاوة الغفلة فأعرضت عن
ربك الكريم سبحانه وأقبلت على شهوات رخيصة سترديك يوما في سخط الجبار
وستندم يوم ترى الحساب على مثاقيل الذر
يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ* فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ
تذكر هذه المعاني وأمثالها لعلها تكون لك حافزاً ومهيجا لتعيد النظر في أوراق حياتك
الخريفية فتصحح وضعك مع الله تعالى لتغدو ربيعا أخضر
إنه سبحانه جل شأنه وهو الغني لا زال ينتظر عودتك إليه ليبدل سيئاتك حسنات
فأي ربٍ عظيم جليل هو ربنا سبحانه ؟
لا زال يمهلك وأنت تتقحم في طريق النار وقد حذرك أن تسيرفيه
ولا زال يسترك ويحلم عليك ، ويتجاوز عنك ، ويدعوك
ولا زال يواصل إنعامه عليك مع كل نَفَس من أنفاس حياتك
ألا تشتاق إليه ؟ ألا تخاف منه ؟ متى ستستحي منه ؟
أما تخجل من نفسك ؟ متى سيذوب وجهك حياء منه جل جلاله ؟
أسألك سؤالا صريحا واضحا وخطيرا هل وجدتَ لك رباً سواه ؟
أم هل عرفت لك منعما غيره أنعم عليك بكل هذه النعم التي معك ؟
هل رأيت كريما مثله جل في علاه ؟؟
هل سمعت عن محسن يوازيه في الإحسان ؟
الإجابة التي لا إجابة غيرها : لا ..لا ..لا . فما هذا الجنون الذي يركب راسك ؟
ما هذا الحمق الذي يعتريك وأنت تتوثب إلى معاصيه وهو يراك
وهو يتابع خطوك .. وهو يسمع حتى أنفاسك التي تتردد في صدرك
أين تفر منه ؟
أين تهرب من عذابه ؟
هل تستطيع الاستغناء عنه ؟؟ أتظن أنك لم تعد بحاجة إليه ؟
فما هذا الجنون إذن ?
يدعوك إليه في رفق وحب وود .. كأنه في حاجة إليك
وتنفر منه إلى أحضان الشهوات ، كأنك في غنى عنه
أرجوك ايها العاقل الكريم .. تفكر معي ..
لو أن ولدك عاملك بمثل ما تعامل به ربك
تدعوه في ود وحنو ورفق وحب .. وينفر منك في جموح
تتلطف به ، ويعرض عنك في ازدراء ويرد عليك بما تكره
إعراض عنك .. عقوق لك .. عدم اكتراث بأوامرك .. تجرؤ عليك
ترى ماذا ستفعل به ؟ ماذا سيكون جزاؤه منك ؟
أحسب أن صبرك عليه وحلمك عليه لن يطول كثيرا وستنزل به أقسى العقوبات
ولأعددته ولدا عاقا سيئ الأدب يحتاج إلى علقة ساخنة تعيد إليه قواه العقلية
ولكني أقول لك .. ثم أقول لك ، ثم أقول لك هلا لنفسك كان ذا التأديب ؟
أدب نفسك قبل أن تؤدب ولدك
إن أقبالك على الصلاة وحرصك عليها ، وتأدبك فيها
أقوى دليل على أن علاقتك بالله جيدة ، وسيرك إليه صحيحاً
عليك أن تعلم حفظك الله أن حاجتك للصلاة اشد من حاجتك إلى الشمس والقمر
بل أشد من حاجتك إلى الماء والهواء
وضع امام عينيك دائما قول النبي صلى الله عليه وسلم
أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة
فإن صلحت ، صلح له سائر عمله ، و إن فسدت فسد سائر عمله
فافهم إن كنت ذا فهم
خالد 63- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 80
تاريخ التسجيل : 25/11/2008
رد: افهم ان كنت ذا فهم
جزاك الله الف خير
حازم الأقصر- ViP
- عدد المساهمات : 2768
تاريخ التسجيل : 30/11/2008
العمر : 34
الموقع : اهنكاتي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى