كتاب The HumanIinterface
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كتاب The HumanIinterface
ؤلف الكتاب هو جيف راسكن الذي تحدث في كتابه عن الأسس النظرية لأفكاره وكذلك أمثلة عملية لكيفية تطبيق هذه الأفكار، وتحدث كذلك عن بعض القوانين والقواعد الرياضية التي يمكن تطبيقها لمعرفة كفاءة واجهات الاستخدام بشكل علمي.
http://www.flickr.com/photos/serdal/327273343/
قبل تأليف هذا الكتاب أمضى راسكن بضعة أعوام في دراسة العقل البشري وكيف يعمل هذا العقل وكيف يكون الناس عاداتهم وكيف يركز الناس على أعمالهم وإلى ماذا ينتبهون وهل يستطيع المرء أن يركز على أمرين في نفس الوقت أم لا، على أسس هذه الدراسة بنى راسكن أفكاره.
الكتاب يأتي في 256 صفحة مقسمة إلى ثمانية فصول، في البداية يوضح راسكن بعض الأفكار الأساسية، منها أن أي شيء له واجهة استخدام، ومصطلح “Interface” لا يقتصر على أنظمة التشغيل الحديثة بل يشمل كل شيء بما في ذلك أجهزة الفيديو والساعات وحتى النظام الصوتي الذي يرد عليك عندما تتصل بمؤسسة ما.
عندما يكون أي شخص مسؤولاً عن تصميم واجهة أي شيء عليه أن يجعل المهمات التي يؤديها الجهاز أو البرنامج بسيطة بقدر الإمكان ويمكن لأي شخص أن يستخدمها بسهولة، ولا حاجة لتعقيد المهمات البسيطة، ولكي يفعل المرء ذلك لا بد من أن يدرس العقل البشري ولا بد أن يجرب منتجه لكي يعرف هل هو سهل الاستخدام أم لا.
في الكتاب يركز راسكن على واجهة استخدام الحاسوب وهو يتحدث عن كل شيء وليس فقط البرامج، فالحاسوب يجب أن يعاد تصميمه بأكمله لكي يصبح أكثر سهولة ولا يكفي تصحيح بعض الأخطاء هنا وهناك.
من الأمثلة التي يطرحها راسكن عدد الأسلاك التي تخرج من الجهاز أو تصل له، من المفترض ألا يحتاج أي حاسوب إلا لسلك واحد أو إثنان على الأكثر لكي يعمل بشكل جيد، وهذا ما تفعله أبل في حاسوبها iMac الذي يعتمد على سلك واحد فقط إن اعتمدت على الربط اللاسلكي للوحة المفاتيح والفأرة وكذلك الاتصال بالشبكة، iMac يعجبني كثيراً لتصميمه وليس بسبب نظام التشغيل أو البرامج التي تأتي معه، تصميم هذا الجهاز يجب أن ينتقل إلى حواسيب أخرى، للأسف أن محاولات الشركات الأخرى لصنع حاسوب “الكل في واحد” لم تنجح لأنها لم تجتهد كما فعلت أبل.
مثال آخر هو الوقت الذي يحتاجه الحاسوب لكي يعمل، لماذا لا تستطيع الحواسيب أن تعمل فوراً؟ الكثير من الناس يبقون حواسيبهم تعمل طوال الوقت ويستهلكون الكهرباء بدون فائدة فقط لأنهم لا يريدون انتظار الحاسوب لمدة 20 ثانية لكي يعمل، قد يقول شخص ما: هذا خطأهم وعليهم انتظار الحاسوب، 20 ثانية ليست بالمدة الطويلة.
لنقل أنك تشغل حاسوبك مرتين في اليوم وكل يوم على مدار العام، 20 ثانية × 2 × 356 = 14240 ثانية أي 237.33 دقيقة أو 3.95 ساعة! تصور أنك تقضي ما يقرب من أربع ساعات من عمرك كل عام فقط لتنتظر حاسوبك، من الأفضل بالطبع أن تفعل أي شيء بدلاً من أن تنتظر الحاسوب.
أما واجهة الاستخدام لنظام التشغيل فراسكن لديه أفكار مختلفة جذرياً، في البداية يرى راسكن أن البرامج فكرة سيئة إذ لا يحتاج المرء إلى برامج بل إلى مجموعة من الأوامر يمكن أن يطبقها في أي مكان، خذ على سبيل المثال المدقق الإملائي، برنامج أوفيس وفايرفوكس 2 يحويان مدققاً إملائياً، لكن كل واحد منهما يعمل على حدة وكل واحد منهما يعتمد على قاموس منفصل، هذا يعني مساحة مهدرة ووقت ضائع على تطوير خصائص متشابهة والبرامج تتضخم ويزداد تعقيدها لكي تضيف المزيد من الخصائص المتوفرة في برامج أخرى.
لماذا لا يكون هناك مدقق إملائي واحد يمكنه أن يعمل في أي مكان؟ مثال آخر هو الآلة الحاسبة، لكي تقوم بأي عملية حسابية عليك أن تشغل برنامج الآلة الحاسبة وتنفذ العملية التي تريد ثم تنسخ النتيجة إلى المكان الذي تريد.
في هذه المقالة هناك عملية حسابية ذكرتها أعلاه تتحدث عن الوقت الذي تضيعه على انتظار الحاسوب، لماذا لا أستطيع الحصول على الناتج في المحرر النصي الذي أكتب فيه هذه الكلمات؟ لا أريد إضافة خاصية الآلة الحاسبة للمحرر النصي بل على نظام التشغيل أن يوفر هذه الخاصية في كل البرامج.
تحدث راسكن أيضاً عن فكرة سطح المكتب ونظام التشغيل وقال بأن نظام التشغيل هو البرنامج الذي يجب أن تتعب في التعامل معه أولاً قبل أن تتعب في التعامل مع البرامج الأخرى، سطح المكتب مساحة غير منتجة فهو مكان لتجميع الإيقونات التي تفتح الملفات والبرامج لكنك لا تستطيع أن تعمل مباشرة على المحتويات إلا باستخدام برامج خاصة.
كذلك يرى راسكن أن الملفات والمجلدات ما هي إلا تعقيد إضافي، فلماذا على المستخدم أن يحفظ عمله يدوياً ويقطع حبل أفكاره لكي يفكر باسم ملف جيد، حتى لو اختار اسماً جيداً كيف يضمن عدم نسيانه بعد مرور ستة أشهر؟ وعلى الحاسوب ألا يفسد عملك أو يحذفه لأي سبب، حتى لو قمت أنت بحذفه يجب أن يوفر طريقة بسيطة لاسترجاع عملك، وعليه أن يحفظ عملك بدون حتى أن تطلب ذلك.
قد تسأل: كيف يمكن أن أصل إلى المحتويات بدون ملفات؟ هنا يأتي دور الحاسوب إذ عليه أن يوفر وسيلة بحث سريعة للوصول إلى المعلومات.
الكتاب يناقش الكثير من التفاصيل الصغيرة حول واجهات الاستخدام، فمثلاً إذا قمت بقص نص ما “cut” ثم تركته بدون عملية لصق “paste” وبعد مدة قمت بعملية قص أخرى لنص ثاني سيضيع النص الأول إلى الأبد! حدث هذا معي مرات كثيرة ولمقالات أو ردود تعبت في كتابتها، هل حدث هذا معك من قبل؟
إن كنت مبرمجاً أو مصمماً أو شخصاً مهتماً بالحاسوب فعليك قراءة الكتاب سواء كنت توافق أفكار راسكن أم لا ستجد ما يفيدك في هذا الكتاب لأنه يقدم وجة نظر مختلفة تماماً عما اعتدنا عليه اليوم.
http://www.serdal.com/archives/2006/12/23/the-humane-interface/
http://www.flickr.com/photos/serdal/327273343/
قبل تأليف هذا الكتاب أمضى راسكن بضعة أعوام في دراسة العقل البشري وكيف يعمل هذا العقل وكيف يكون الناس عاداتهم وكيف يركز الناس على أعمالهم وإلى ماذا ينتبهون وهل يستطيع المرء أن يركز على أمرين في نفس الوقت أم لا، على أسس هذه الدراسة بنى راسكن أفكاره.
الكتاب يأتي في 256 صفحة مقسمة إلى ثمانية فصول، في البداية يوضح راسكن بعض الأفكار الأساسية، منها أن أي شيء له واجهة استخدام، ومصطلح “Interface” لا يقتصر على أنظمة التشغيل الحديثة بل يشمل كل شيء بما في ذلك أجهزة الفيديو والساعات وحتى النظام الصوتي الذي يرد عليك عندما تتصل بمؤسسة ما.
عندما يكون أي شخص مسؤولاً عن تصميم واجهة أي شيء عليه أن يجعل المهمات التي يؤديها الجهاز أو البرنامج بسيطة بقدر الإمكان ويمكن لأي شخص أن يستخدمها بسهولة، ولا حاجة لتعقيد المهمات البسيطة، ولكي يفعل المرء ذلك لا بد من أن يدرس العقل البشري ولا بد أن يجرب منتجه لكي يعرف هل هو سهل الاستخدام أم لا.
في الكتاب يركز راسكن على واجهة استخدام الحاسوب وهو يتحدث عن كل شيء وليس فقط البرامج، فالحاسوب يجب أن يعاد تصميمه بأكمله لكي يصبح أكثر سهولة ولا يكفي تصحيح بعض الأخطاء هنا وهناك.
من الأمثلة التي يطرحها راسكن عدد الأسلاك التي تخرج من الجهاز أو تصل له، من المفترض ألا يحتاج أي حاسوب إلا لسلك واحد أو إثنان على الأكثر لكي يعمل بشكل جيد، وهذا ما تفعله أبل في حاسوبها iMac الذي يعتمد على سلك واحد فقط إن اعتمدت على الربط اللاسلكي للوحة المفاتيح والفأرة وكذلك الاتصال بالشبكة، iMac يعجبني كثيراً لتصميمه وليس بسبب نظام التشغيل أو البرامج التي تأتي معه، تصميم هذا الجهاز يجب أن ينتقل إلى حواسيب أخرى، للأسف أن محاولات الشركات الأخرى لصنع حاسوب “الكل في واحد” لم تنجح لأنها لم تجتهد كما فعلت أبل.
مثال آخر هو الوقت الذي يحتاجه الحاسوب لكي يعمل، لماذا لا تستطيع الحواسيب أن تعمل فوراً؟ الكثير من الناس يبقون حواسيبهم تعمل طوال الوقت ويستهلكون الكهرباء بدون فائدة فقط لأنهم لا يريدون انتظار الحاسوب لمدة 20 ثانية لكي يعمل، قد يقول شخص ما: هذا خطأهم وعليهم انتظار الحاسوب، 20 ثانية ليست بالمدة الطويلة.
لنقل أنك تشغل حاسوبك مرتين في اليوم وكل يوم على مدار العام، 20 ثانية × 2 × 356 = 14240 ثانية أي 237.33 دقيقة أو 3.95 ساعة! تصور أنك تقضي ما يقرب من أربع ساعات من عمرك كل عام فقط لتنتظر حاسوبك، من الأفضل بالطبع أن تفعل أي شيء بدلاً من أن تنتظر الحاسوب.
أما واجهة الاستخدام لنظام التشغيل فراسكن لديه أفكار مختلفة جذرياً، في البداية يرى راسكن أن البرامج فكرة سيئة إذ لا يحتاج المرء إلى برامج بل إلى مجموعة من الأوامر يمكن أن يطبقها في أي مكان، خذ على سبيل المثال المدقق الإملائي، برنامج أوفيس وفايرفوكس 2 يحويان مدققاً إملائياً، لكن كل واحد منهما يعمل على حدة وكل واحد منهما يعتمد على قاموس منفصل، هذا يعني مساحة مهدرة ووقت ضائع على تطوير خصائص متشابهة والبرامج تتضخم ويزداد تعقيدها لكي تضيف المزيد من الخصائص المتوفرة في برامج أخرى.
لماذا لا يكون هناك مدقق إملائي واحد يمكنه أن يعمل في أي مكان؟ مثال آخر هو الآلة الحاسبة، لكي تقوم بأي عملية حسابية عليك أن تشغل برنامج الآلة الحاسبة وتنفذ العملية التي تريد ثم تنسخ النتيجة إلى المكان الذي تريد.
في هذه المقالة هناك عملية حسابية ذكرتها أعلاه تتحدث عن الوقت الذي تضيعه على انتظار الحاسوب، لماذا لا أستطيع الحصول على الناتج في المحرر النصي الذي أكتب فيه هذه الكلمات؟ لا أريد إضافة خاصية الآلة الحاسبة للمحرر النصي بل على نظام التشغيل أن يوفر هذه الخاصية في كل البرامج.
تحدث راسكن أيضاً عن فكرة سطح المكتب ونظام التشغيل وقال بأن نظام التشغيل هو البرنامج الذي يجب أن تتعب في التعامل معه أولاً قبل أن تتعب في التعامل مع البرامج الأخرى، سطح المكتب مساحة غير منتجة فهو مكان لتجميع الإيقونات التي تفتح الملفات والبرامج لكنك لا تستطيع أن تعمل مباشرة على المحتويات إلا باستخدام برامج خاصة.
كذلك يرى راسكن أن الملفات والمجلدات ما هي إلا تعقيد إضافي، فلماذا على المستخدم أن يحفظ عمله يدوياً ويقطع حبل أفكاره لكي يفكر باسم ملف جيد، حتى لو اختار اسماً جيداً كيف يضمن عدم نسيانه بعد مرور ستة أشهر؟ وعلى الحاسوب ألا يفسد عملك أو يحذفه لأي سبب، حتى لو قمت أنت بحذفه يجب أن يوفر طريقة بسيطة لاسترجاع عملك، وعليه أن يحفظ عملك بدون حتى أن تطلب ذلك.
قد تسأل: كيف يمكن أن أصل إلى المحتويات بدون ملفات؟ هنا يأتي دور الحاسوب إذ عليه أن يوفر وسيلة بحث سريعة للوصول إلى المعلومات.
الكتاب يناقش الكثير من التفاصيل الصغيرة حول واجهات الاستخدام، فمثلاً إذا قمت بقص نص ما “cut” ثم تركته بدون عملية لصق “paste” وبعد مدة قمت بعملية قص أخرى لنص ثاني سيضيع النص الأول إلى الأبد! حدث هذا معي مرات كثيرة ولمقالات أو ردود تعبت في كتابتها، هل حدث هذا معك من قبل؟
إن كنت مبرمجاً أو مصمماً أو شخصاً مهتماً بالحاسوب فعليك قراءة الكتاب سواء كنت توافق أفكار راسكن أم لا ستجد ما يفيدك في هذا الكتاب لأنه يقدم وجة نظر مختلفة تماماً عما اعتدنا عليه اليوم.
http://www.serdal.com/archives/2006/12/23/the-humane-interface/
دكتور / أكرم- عضو جديد
- عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 26/11/2008
رد: كتاب The HumanIinterface
هايل يا دكتور موضوع جامد
محمد عادل- ViP
- عدد المساهمات : 6291
تاريخ التسجيل : 12/12/2008
مواضيع مماثلة
» كتاب كامل عن الكمبيوتر فى التعليم
» كتاب جديد في تكنولوجيا التعلم الإلكتروني
» فكر واشكر - من كتاب لا تحزن لفضيلة الشيخ د.عائض القرني
» يا الله _ من كتاب لا تحزن لفضيلة الشيخ د. عائض القرنى
» هذا كتاب طبخ خاص بتاع الشباب العزاب.... أرجو من البنات الدخول للضحك
» كتاب جديد في تكنولوجيا التعلم الإلكتروني
» فكر واشكر - من كتاب لا تحزن لفضيلة الشيخ د.عائض القرني
» يا الله _ من كتاب لا تحزن لفضيلة الشيخ د. عائض القرنى
» هذا كتاب طبخ خاص بتاع الشباب العزاب.... أرجو من البنات الدخول للضحك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى